2025-07-04 15:02:40
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 مواجهة تاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، حيث التقى ريال مدريد مع غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد على ملعب دا لوز في لشبونة يوم 24 مايو 2014. هذه المباراة التي جمعت بين الفريقين للمرة الأولى في نهائي البطولة الأوروبية الأهم، تحولت إلى واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة.

بداية مثيرة وتقدم أتلتيكو
سجل أتلتيكو مدريد الهدف الأول في الدقيقة 36 عن طريق دييغو غودين الذي استغل خطأ دفاع ريال مدريد ليسدد كرة رأسية قوية مرت بجانب الحارس إيكر كاسياس. ظل أتلتيكو متقدماً طوال معظم المباراة، مدعوماً بأداء دفاعي منظم وأداء رائع من حارسهم تيبو كورتوا.

التعادل الدراماتيكي في الوقت المحتسب بدل الضائع
في الدقيقة 93، عندما بدا أن أتلتيكو على وشك التتويج بلقبه الأول في دوري الأبطال، نجح سيرخيو راموس في تسجيل هدف التعادل لريال مدريد بعد كرة رأسية مثيرة من ركلة ركنية. هذا الهدف الذي سجل في الدقيقة 92:48 أصبح أحد أكثر اللحظات تذكراً في تاريخ المسابقة.

الهيمنة الملكية في الأشواط الإضافية
في الأشواط الإضافية، استغل ريال مدريد الإنهاك البدني للاعبين أتلتيكو ليحقق تفوقاً واضحاً. سجل غاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 110، ثم أضاف مارسيلو الثالث في الدقيقة 118 قبل أن يختتم كريستيانو رونالدو التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 120.
تتويج "لا ديسيما" التاريخي
بهذا الفوز 4-1، حقق ريال مدريد لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا ("لا ديسيما")، ليكسر عقداً من الانتظار منذ آخر لقب في 2002. كما أصبح كارلو أنشيلوتي ثاني مدرب في التاريخ يفوز بالبطولة ثلاث مرات.
تأثير المباراة على كلا الفريقين
عزز هذا الفوز مكانة ريال مدريد كأعظم فريق في تاريخ المسابقة، بينما مثل خيبة أمل قاسية لأتلتيكو الذي كان على بعد ثوانٍ من تحقيق حلمه الأوروبي. ومع ذلك، أثبت أتلتيكو من خلال هذه المشاركة أنه قادر على المنافسة على أعلى المستويات الأوروبية.
لا تزال ذكرى نهائي 2014 حية في أذهان عشاق كرة القدم، ليس فقط لكونه أول نهائي مدريدي خالص، ولكن أيضاً للدراما الكبيرة والعزيمة التي أظهرها كلا الفريقين حتى اللحظات الأخيرة.