2025-07-31 09:43:51
نفى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أي صلة له بتقرير تكتيكي مسرب يُزعم أنه كتبه خلال فترة تدريبه لنادي تشلسي عام 2006، قبل مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا. وجاء التقرير، الذي انتشر عبر حساب متخصص في التحليل الرياضي على تويتر، ليكشف تفاصيل مثيرة حول خطة مورينيو المزعومة لمواجهة الفريق الكاتالوني، بما في ذلك التركيز على ليونيل ميسي البالغ من العمر آنذاك 18 عاماً.

تفاصيل التقرير المسرب
وفقاً للتقرير، تضمنت الخطة التكتيكية المنسوبة لمورينيو ضرورة ارتكاب الأخطاء ضد ميسي لإيقافه، خاصة خارج منطقة الجزاء، مع الإشارة إلى أنه كان لا يزال يتعافى من إصابة. كما وصف التقرير لاعبي برشلونة تحت قيادة فرانك ريكارد بأنهم "يميلون إلى التمثيل" للحصول على الركلات الحرة والجزاء، ووصف النجم رونالدينيو بأنه "مخادع مستمر".

أما بالنسبة للقائد كارلوس بويول، فقد اتهمه التقرير بأنه "عدواني وعاطفي"، مما يجعله عرضة للاستفزاز، كما انتقد تمركزه الدفاعي وقيادته للخط الخلفي، واصفاً إياها بـ"الكارثية".

مورينيو يرد بقوة: "لم أكتب هذا التقرير"
رداً على التقرير، خرج مورينيو غاضباً ليكذب هذه المزاعم، مؤكداً في تصريح لصحيفة "ذي صن" البريطانية أنه لا علاقة له بهذا التحليل. وقال: "أعتذر لأنني سأحبط من ظن أنني كتبت هذا التقرير.. لا صلة لي به.. لم أكتبه".
وأضاف المدرب البرتغالي: "آخر تقرير كتبته كان في موسم 1999-2000 عندما كنت مساعد مدرب، وما زلت أحتفظ به. منذ تدريبي لنادي بنفيكا، لم أعد أكتب تقارير رسمية، فهذه المهمة يقوم بها المحللون ومساعدو المدربين وأخصائيو الحاسوب".
هل كان التقرير مفبركاً؟
في ظل إنكار مورينيو القاطع، يطرح السؤال حول مصداقية التقرير المسرب. فهل كان مجرد خدعة إعلامية أم أن هناك جهة ما حاولت تشويه سمعة المدرب البرتغالي؟
يذكر أن مواجهة تشلسي وبرشلونة في 2006 شهدت جدلاً كبيراً، حيث فاز الفريق الكاتالوني 3-2 بمجموع المباراتين، وسط اتهامات من مورينيو آنذاك بتحيز الحكام لصالح برشلونة. لكن بعد 18 عاماً، يعود هذا الملف ليُفتح من جديد، مما يثير تساؤلات حول دوافع تسريب مثل هذه الوثائق.
كلمة أخيرة
بغض النظر عن صحة التقرير، فإنه يسلط الضوء على الأساليب التكتيكية التي كانت تُستخدم في كرة القدم قبل عقدين، والتي تختلف كثيراً عن فلسفة اللعب النظيف التي تسود اليوم. أما مورينيو، فيبدو أنه مصمم على محو أي سجل مزعوم يربطه باستراتيجيات "قاسية"، مؤكداً أن تحليلاته تبقى داخل غرف التكتيك ولا تتحول إلى تقارير رسمية.