2025-07-29 16:10:54
حماس غير مسبوقة للقمصان المغربية في فلسطين
يشهد السوق الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة طلباً غير مسبوقاً على قمصان المنتخب المغربي لكرة القدم، وذلك بعد التألق التاريخي للفريق في كأس العالم 2022 بقطر. التجار الفلسطينيون يعانون من نقص حاد في هذه القمصان بسبب الإقبال الكبير من المواطنين الذين يرون في المنتخب المغربي رمزاً للفخر العربي والإسلامي.
أزمة في المعروض وطلب متزايد
سائد الرمحي، صاحب متجر للمستلزمات الرياضية في رام الله، يقول لوكالة فرانس برس: “لو كان لدي 300 ألف قميص مغربي لبعتها كلها خلال يومين”. ويباع القميص الواحد بحوالي 20 دولاراً، لكن النقص الحاد جعله سلعة نادرة في الأسواق الفلسطينية.
تضامن عربي يجسد في الملاعب
الفلسطينيون يرتدون ألوان المنتخب المغربي بفخر، بينما يرفع اللاعبون المغاربة العلم الفلسطيني بعد كل فوز. جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يرى أن هذا المونديال “كشف زيف الادعاء بأن القضية الفلسطينية دفنت”، في إشارة واضحة لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
احتفالات ومشاعر متبادلة
المدن الفلسطينية تشهد استعدادات غير مسبوقة لمتابعة مباراة المغرب وفرنسا، مع تحضير قاعات خاصة لعرض المباراة، بما في ذلك قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله. دراسة للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية تؤكد أن المونديال ساعد في استعادة ثقة الفلسطينيين بالعالم العربي.
رسائل سياسية عبر كرة القدم
حركة حماس ترى في التضامن مع فلسطين خلال المونديال “دليلاً على أن القضية الفلسطينية ما زالت قيمة إنسانية عالمية”. بينما يصف الرجوب تأهل المغرب للدور نصف النهائي بأنه “ثورة رياضية” تثبت أن المربع الذهبي في كرة القدم لم يعد حكراً على أوروبا وأميركا اللاتينية.
هذا الحماس الفلسطيني للمنتخب المغربي يعكس عمق العلاقات بين الشعبين، ويؤكد أن كرة القدم يمكن أن تكون جسراً للتواصل الإنساني وناقلًا للقضايا العادلة، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية كبيرة.