2025-08-01 14:28:57
في تطور جديد لقضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، أسقطت محكمة في كانبيرا اليوم الجمعة تهمة الاعتداء الموجهة للاعب التنس الأسترالي نيك كيريوس، وذلك رغم إقراره بالذنب في وقت سابق من الجلسة.
تفاصيل القضية والجلسة القضائية
واجه النجم الأسترالي المصنف 20 عالمياً تهمة اعتداء تعود إلى حادثة وقعت عام 2021 مع شريكته السابقة شيارا باساري. وقد رفضت المحكمة طلب كيريوس السابق بإسقاط التهمة لأسباب تتعلق بالصحة العقلية، قبل أن تقرر في النهاية إسقاط التهمة.
وبحسب التقارير الإعلامية، فقد وقعت الواقعة عندما حاول كيريوس المغادرة بعد جدال بينهما، حيث وقفت باساري أمام باب السيارة لمنعه من الرحيل، مما أدى إلى دفعها وإصابتها بألم في الكتف وجرح في الركبة.
رد فعل كيريوس بعد الحكم
عقب ظهوره في المحكمة، عبر كيريوس عن امتنانه عبر حسابه على إنستغرام قائلاً: “أنا ممتن. لم أكن في وضع طيب عندما حدث هذا، مسألة الصحة العقلية أمر صعب. يمكن للحياة أن تبدو مذهلة. ولكني اكتشفت أن الحصول على مساعدة والعمل على نفسي جعلني أشعر بتحسن، لأكون شخصاً أفضل”.
وأضاف النجم الأسترالي خارج قاعة المحكمة، ردا على سؤال حول خططه المستقبلية: “التعافي فقط والعودة للملاعب”، في إشارة إلى عزمه استئناف مسيرته الرياضية.
دوافع إسقاط التهمة
كشفت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” أن قرار المحكمة بإسقاط التهمة جاء نظراً لصغر حجم الحادث وقلة احتمالات تكرار كيريوس لمثل هذا السلوك. وتجدر الإشارة إلى أن عقوبة مثل هذا الاعتداء في أستراليا قد تصل إلى السجن لمدة عامين.
تاريخ كيريوس مع الانفعالات
يُعرف كيريوس في الأوساط الرياضية بشخصيته العصبية وعدم سيطرته على انفعالاته، حيث شهدت العديد من مبارياته مشاهد تحطيم للمضارب وإظهاراً للغضب الشديد، خاصة بعد الخسارة أو أثناء المواجهات الصعبة.
تداعيات القضية على مسيرته
يأتي هذا الحكم ليمثل نقطة تحول في حياة كيريوس المهنية والشخصية، حيث يبدو أنه أدرك أهمية التعامل مع تحديات الصحة العقلية والعمل على تطوير ذاته. ويبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التجربة على أدائه الرياضي ومستقبله في عالم التنس المحترف.
ختاماً، تثير هذه القضية نقاشاً مهماً حول أهمية الاهتمام بالصحة العقلية للرياضيين وضغوطات الشهرة والأضواء، وكيف يمكن أن تؤثر على سلوكياتهم وقراراتهم في لحظات الضعف.