2025-07-30 10:30:02
أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن قرار نقل مباراة نهائي كأس ليبرتادوريس بين ناديي ريفر بلايت وبوكا جونيورز الأرجنتينيين إلى العاصمة الإسبانية مدريد لا يعكس تغييراً في السياسة العامة للاتحاد الدولي.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها إنفانتينو على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الأرجنتين، حيث أوضح أن "كرة القدم تقوم على أساس أن الاتحادات الوطنية تقيم مبارياتها على أراضيها، بينما تقام المنافسات القارية داخل حدود القارة المعنية، أما الفيفا فلديه صلاحية إقامة منافساته في أي مكان".

وأضاف رئيس الفيفا أن هذا التقسيم الجغرافي يشكل أحد نقاط القوة في عالم كرة القدم، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليه. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الكروية نقاشات حادة حول إمكانية نقل بعض المباريات المحلية والدولية إلى خارج مواطنها الأصلية.

يذكر أن نهائي كأس ليبرتادوريس بين قطبي الكرة الأرجنتينية، والذي أطلق عليه إعلامياً "كلاسيكو القرن"، سيكون أول نهائي قاري كبير يقام خارج القارة الأم، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تكرار هذه الخطوة في المستقبل.
وكانت مباراة الإياب من النهائي قد تأجلت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تعرض حافلة فريق بوكا جونيورز لهجوم من قبل مشجعي ريفر بلايت خارج ملعب المونومنتال في بوينس آيرس، مما أدى إلى إصابة لاعبين من الفريق الزائر. وبعد فشل المحاولات لإقامة المباراة في اليوم التالي، قرر اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) نقل المباراة إلى ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد.
وفي هذا السياق، دافع إنفانتينو عن قرار الكونميبول قائلاً: "كرة القدم يجب أن تواصل مسيرتها، وعدم إقامة المباراة يعني دائماً خسارة للجميع". كما نفى أي تأثير لهذه الأحداث على ملف ترشح الأرجنتين المشترك مع أوروغواي وباراغواي لاستضافة كأس العالم 2030، موضحاً أن قرار الاستضافة سيتم اتخاذه بعد حوالي أربع سنوات.
هذا وتواجه رابطة الدوري الإسباني معارضة شديدة من الفيفا وأطراف أخرى لمشروعها الرامي إلى إقامة مباراة دورية من منافسات الليغا في الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تهدف إلى توسيع النفوذ التجاري للدوري خارج الحدود الإسبانية.