2025-07-29 16:57:18
يواجه نادي أرسنال الإنجليزي أزمة غير مسبوقة هذا الموسم، حيث تراجع أداؤه بشكل كبير واحتل المركز الـ14 في الدوري الإنجليزي بعد حصده 13 نقطة فقط من 10 مباريات، وهي أسوأ بداية للفريق منذ 39 عامًا. وفي خضم هذه الأزمة، عاد الجدل حول استبعاد النجم الألماني مسعود أوزيل إلى الواجهة، خاصة بعد تصريحات زميله السابق جاك ويلشير الذي وصف الوضع بـ”العار”.
أرتيتا وأزمة الثقة
عندما تولى الإسباني ميكيل أرتيتا تدريب أرسنال في ديسمبر 2019، حمل معه آمالًا كبيرة لعشاق الفريق بعد أداء مشرف في الموسم الماضي، حيث قاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية. لكن هذا الموسم، تحولت الآمال إلى خيبة أمل كبيرة، حيث يعاني الفريق من تراجع حاد في النتائج والأداء.
واللافت أن أرتيتا، الذي كان مساعدًا لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي، يواجه الآن انتقادات حادة بسبب تكتيكاته واستبعاده للاعبين أساسيين مثل أوزيل. وعندما سُئل عن احتمال إقالته، أجاب ببرود: “منذ اليوم الأول وأنا أعلم أن الإقالة قد تأتي في أي وقت”. لكن السؤال الأهم: هل المشكلة في المدرب أم في سياسة النادي؟
أوزيل… الضحية أم المشكلة؟
مسعود أوزيل، الذي كان يُعتبر أحد أفضل صانعي الألعاب في العالم خلال فترة لعبه مع ريال مدريد وأوائل أيامه في أرسنال، وجد نفسه خارج حسابات الفريق منذ أشهر. ورغم أن أرتيتا يصر على أن الاستبعاد لأسباب كروية بحتة، إلا أن الواقع يقول إن الفريق يعاني من نقص حاد في الإبداع الهجومي.
فأرسنال سجل 10 أهداف فقط هذا الموسم، وهو رقم يضعه في مصاف الفرق المتأخرة مثل وست بروميتش وفولهام. والأمر الأكثر إثارة للاستغراب هو أن أرتيتا جرب أكثر من لاعب في مركز “الرقم 10” مثل جو ويلوك وألكسندر لاكازيت، لكنهما فشلا في تقديم الأداء المطلوب.
هل حان وقت العودة؟
جاك ويلشير، الذي لعب مع أوزيل في أرسنال، أكد في مقابلة تلفزيونية أن اللاعب الألماني لا يزال قادرًا على إضافة قيمة للفريق، قائلًا: “أوزيل كان لاعبًا من الطراز الأول، وما يحدث معه عار. أعتقد أنه يمكنه إدارة وسط الملعب وتقديم التمريرات الحاسمة لأوباميانغ ولاكازيت”.
صحيح أن أوزيل لم يعد بنفس مستوى سنواته الذهبية، لكن في ظل معاناة أرسنال من غياب الإبداع في خط الوسط، قد يكون من المنطقي منحه فرصة أخرى، خاصة أن الفريق في أمس الحاجة إلى أي بصيص أمل للخروج من النفق المظلم الذي دخل فيه.
خاتمة
أزمة أرسنال ليست مجرد أزمة نتائج، بل أزمة قرارات. فإما أن يقرر أرتيتا إعادة الثقة للاعبين المخضرمين مثل أوزيل، أو أن يتحمل النادي عواقب استمرار التراجع. الوقت يداهم “المدفعجية”، والقرارات الخاطئة قد تكلفهم موسمًا كاملًا من المعاناة.