الحكومة البريطانية تصدر رخصة بيع نادي تشلسي لتحالف تود بولي بدعم كليرليك كابيتال
2025-10-13 04:02:22
أعلنت وزيرة الرياضة البريطانية نادين دوريس يوم الأربعاء الماضي أن الحكومة قد أصدرت رخصة تسمح ببيع نادي تشلسي لتحالف يقوده رجل الأعمال الأمريكي تود بولي، بدعم من شركة كليرليك كابيتال. جاء هذا القرار بعد أسابيع من المفاوضات والمراجعات القانونية والمالية، حيث يهدف إلى إنهاء مرحلة عدم الاستقرار التي مر بها النادي منذ فرض العقوبات على المالك الروسي رومان أبراموفيتش.
وكان أبراموفيتش، الذي تفرض عليه الحكومة البريطانية عقوبات بسبب ارتباطه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغزو الروسي لأوكرانيا، قد طرح النادي للبيع في أوائل مارس/آذار الماضي، وذلك بعد تصاعد الأحداث الدولية وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية. وقد وصفت موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”، إلا أن المجتمع الدولي أدان هذه الخطوة وفرض عقوبات متعددة على الأفراد والكيانات المرتبطة بالحكومة الروسية.
وأكدت دوريس عبر حسابها على تويتر أن عائدات بيع النادي لن تذهب إلى أبراموفيتش أو أي من الأفراد الخاضعين للعقوبات، مشددة على التزام الحكومة البريطانية بضمان عدم استفادة أي من المعاقبين من هذه الصفقة. وأضافت: “في ظل العقوبات الحالية، لا يمكن تأمين مستقبل النادي على المدى الطويل إلا من خلال انتقال ملكيته إلى جهة جديدة توفر الاستقرار المالي والإداري”.
من جهتها، أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن تحالف بولي-كليرليك قد اجتاز فحص المالكين والمديرين بنجاح، مما يمهد الطريق لاستكمال عملية الاستحواذ. وكان التحالف قد وافق على شروط شراء النادي مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 5.33 مليار دولار) في وقت سابق من هذا الشهر، وهي واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم العالمية.
وكان تشلسي يعمل تحت ترخيص حكومي مؤقت منذ تجميد أصول أبراموفيتش في مارس/آذار، ومن المقرر أن تنتهي صلاحية هذا الترخيص في 31 مايو/أيار. وقد أكد النادي سابقًا أن جميع عائدات البيع سيتم وضعها في حساب مصرفي مجمد في بريطانيا، وسيتم التبرع بها لجهات خيرية، وهو ما أكده متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً: “سنعمل على ضمان استخدام هذه العائدات في جهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا ودعم ضحايا الحرب”.
بعد اكتمال عملية البيع، سيعود تشلسي إلى سوق الانتقالات بشكل طبيعي، وسيتمكن اللاعبون من توقيع عقود جديدة، وهو ما كان محظورًا بموجب العقوبات السابقة. هذه الخطوة من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى النادي وتفتح صفحة جديدة في تاريخه الغني بالإنجازات.
