2025-07-31 10:38:21
في عالم كرة القدم، توجد فئة من المدربين الذين اشتهروا أكثر بتكرار إقالتهم من مناصبهم بدلاً من تحقيق الإنجازات الكبيرة. هؤلاء المدربون قد يمتلكون خبرة واسعة ويقودون فرقاً كبيرة، لكنهم يفشلون في ترجمة هذه الخبرة إلى ألقاب وتتويجات.

روي هدسون.. مسيرة حافلة بالإقالات
بدأ روي هدسون مسيرته التدريبية الواعدة عام 1976 مع نادي هالمستاد السويدي، حيث حقق معهم لقب الدوري مرتين. لكن هذه البداية القوية لم تكن مؤشراً على مستقبل ناجح، حيث تلقى 6 إقالات خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من 40 عاماً. من أبرز محطات فشله إقالته من إنتر ميلان وليفربول ومنتخب إنجلترا الذي فشل في قيادته في كأس العالم 2014.

ستيف ماكلارين.. من الوعد إلى الخيبة
بدأ ماكلارين مسيرته كواحد من أكثر المدربين الواعدين في إنجلترا، حيث قاد ميدلسبره للفوز بكأس الرابطة عام 2004. لكن تعيينه مدرباً للمنتخب الإنجليزي عام 2006 كان بداية سلسلة من الإخفاقات، حيث فشل في التأهل لبطولة أمم أوروبا 2008. تلقى ماكلارين 4 إقالات في 6 سنوات فقط، بما في ذلك فصلان متتاليان من نادي ديربي كاونتي.

سام ألارديس.. أقصر فترة في تاريخ المنتخب الإنجليزي
اشتهر ألارديس بقدرته على إنقاذ الأندية من الهبوط، لكن مسيرته مع المنتخب الإنجليزي كانت الأقصر في التاريخ. بعد 67 يوماً فقط من تعيينه عام 2016، اضطر للاستقالة بسبب فضيحة صحفية كشفت عن محاولاته التحايل على قواعد الانتقالات.
كلاوديو رانييري.. من العظمة إلى السقوط
شهد رانييري أبرع تحول في مسيرته مع ليستر سيتي، حيث قادهم للفوز بلقب الدوري الإنجليزي المفاجئ عام 2016. لكن هذا الإنجاز الاستثنائي لم يحمِه من تلقي 6 إقالات في مسيرته، كان آخرها بعد أقل من عام من تحقيق البطولة التاريخية.
هؤلاء المدربون يمثلون حالة خاصة في عالم كرة القدم، حيث تمكنوا من البقاء في الساحة رغم تكرار إقالتهم، لكنهم فشلوا في تحقيق الاستقرار أو بناء إرث تدريبي مميز. تظل مسيرتهم دليلاً على أن النجاح في التدريب يتطلب أكثر من مجرد الخبرة الطويلة.