2025-07-29 16:43:30
يستعد المنتخب المغربي لمواجهة تاريخية أمام العملاق البرازيلي في مباراة ودية تجمع بين الفريقين فجر الأحد على أرضية ملعب “ابن بطوطة” الدولي، في أول ظهور للمغرب على أرضه بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في كأس العالم قطر 2022.
تحدٍ جديد أمام الأسود
يواجه المغرب، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم العام الماضي، تحدياً كبيراً أمام بطل العالم خمس مرات، حيث يسعى الفريق المغربي لتحقيق انتصار تاريخي يعزز مكانته بين كبار الكرة العالمية. ويأتي هذا اللقاء بعد المشوار الأسطوري للأسود في المونديال القطري الذي أثار إعجاب العالم بأسره.
الركراكي: سنكون أكثر جرأة
صرح وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة بأن فريقه سيعتمد على أسلوب أكثر جرأة مما كان عليه في كأس العالم. وأوضح الركراكي: “لا يمكننا تغيير هويتنا أمام البرازيل، لكننا سنتحلى بمزيد من الجرأة ونخوض مخاطرات ربما لم نكن لنقدم عليها في مباراة رسمية”.
وأضاف المدرب المغربي: “في كأس العالم، كل خطأ قد يكون مكلفاً للغاية، لكن هذه المباراة الودية تتيح لنا فرصة تجربة أشياء جديدة وتطوير أدائنا”. مؤكداً أن الفريق سيحافظ على أساسيات لعبه الدفاعية القوية التي مكنته من التغلب على فرق كبيرة مثل إسبانيا والبرتغال في المونديال.
جمهور اللاعب رقم 12
يعول الركراكي بشكل كبير على جماهير المغرب التي ستشكل عاملاً حاسماً في المباراة، حيث من المتوقع أن يحضر 65 ألف متفرج إلى ملعب ابن بطوطة، لا يزالون يفيضون حماساً وفخراً بالإنجاز التاريخي للفريق في قطر.
وقال الركراكي: “جمهورنا سيكون اللاعب رقم 12 في الفريق. سيكون فوزنا الأول على البرازيل مصدر فخر وطني كبير، وسنبذل كل جهدنا لإسعاد جماهيرنا المخلصة التي وقفت معنا في كل خطوة خلال رحلتنا في كأس العالم”.
سايس: نلعب من أجل الفوز فقط
من جانبه، أكد رومان سايس، قائد المنتخب المغربي، أن اللاعبين يدخلون المباراة بعقلية الفوز فقط، قائلاً: “المواجهة مع البرازيل ستكون أكثر من رائعة، إنها فرصة لقياس مستوانا أمام أحد أفضل الفرق في العالم”.
وأضاف سايس: “نريد أن نحتفل بإنجازاتنا مع جماهيرنا، ولكن لا يوجد احتفال بهزيمة. لكي يكتمل هذا الاحتفال، نحتاج إلى تقديم أداء مميز وتحقيق الفوز”. مؤكداً أن الفريق مستعد لبذل كل ما في وسعه لإسعاد الجماهير المغربية والعربية التي وقفت خلفه في رحلته التاريخية.
اختبار حقيقي قبل التحديات القادمة
تأتي هذه المباراة كاختبار مهم للمنتخب المغربي قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس الأمم الأفريقية، حيث ستمكن المدرب من تقييم مستويات اللاعبين واختبار بعض التكتيكات الجديدة أمام فريق من طراز البرازيل.
ويترقب عشاق الكرة في العالم العربي وأفريقيا هذه المواجهة باهتمام بالغ، حيث يمثل المنتخب المغربي حالياً الأمل الأكبر للقارة الأفريقية والعالم العربي في منافسة كبار الكرة العالمية.