أوباميانغ يثير جدلاً سياسياً في الغابون قبل خسارة تاريخية أمام موريتانيا
2025-09-30 05:17:34
أصبح النجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، مهاجم نادي مارسيليا الفرنسي، في قلب عاصفة سياسية بعد إبدائه دعمه العلني للرئيس المخلوع علي بونغو، وذلك قبل ساعات فقط من المباراة الحاسمة التي خسرها منتخب بلاده أمام موريتانيا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023.
ووفقاً لتقارير صحفية نقلتها “سبورت” الإسبانية عن “ليكيب” الفرنسية، فإن تصريحات أوباميانغ الداعمة للرئيس المخلوع جاءت في توقيت بالغ الحساسية، بعد أيام فقط من أداء الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين الدستورية رئيساً لفترة انتقالية في البلاد، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بونغو في 30 أغسطس/آب الماضي.
ويبدو أن هذا الموقف السياسي للنجم الغابوني قد أحدث انقساماً واضحاً داخل صفوف المنتخب الوطني، حيث قالت التقارير إن القرار “تسبب في حالة من التوتر والانقسام في صفوف المنتخب”، مما انعكس سلباً على أداء الفريق في المباراة الحاسمة.
وجاءت الخسارة أمام موريتانيا بنتيجة 1-2 لتمثل صدمة كبرى للكرة الغابونية، خاصة أن المنتخب كان يحتاج إلى الفوز أو التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى النهائيات. لكن منتخب “المرابطين” استطاع انتزاع بطاقة التأهل بشكل مفاجئ، فيما رأت “سبورت” أن هذه النتيجة ستكون لها تداعيات “سلبية” على سمعة أوباميانغ ومسيرته الدولية.
وعلى الصعيد الرياضي، احتلت الكونغو الديمقراطية صدارة المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة، بعد فوزها في المباراة الأخيرة على السودان، لتصعد رفقة موريتانيا صاحبة المركز الثاني (10 نقاط) إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، بينما استقر الغابون في المركز الثالث برصيد 7 نقاط فقط.
يذكر أن أوباميانغ كان قد عاد لتشكيلة منتخب الغابون في يونيو/حزيران الماضي ضد الكونغو الديمقراطية، وشارك فيها كاملة ثم خاض الموقعة الحاسمة ضد موريتانيا كاملة أيضاً. وكان اللاعب قد غاب عن المنتخب منذ يناير/كانون الثاني 2022 حين لعب ضد موريتانيا في مباراة ودية انتهت بالتعادل 1-1، وكان هو نفسه صاحب هدف بلاده.
ويأتي هذا الجدل السياسي في وقت حرج للغاية للغابون، حيث أن علاقة أوباميانغ بالرئيس المخلوع معروفة، إذ ظهر إلى جانبه خلال مناسبات وفعاليات رياضية ووطنية عديدة، واستقبله أكثر من مرة في القصر الجمهوري بالعاصمة ليبروفيل خلال فترة حكمه التي استمرت 14 عاماً.
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول مدى تأثير المواقف السياسية للاعبين على أداء فرقهم الوطنية، خاصة في اللحظات الحاسمة التي تتطلب تركيزاً كاملاً بعيداً عن أي انقسامات أو خلافات داخلية.
